❗️sadawilaya❗
النائب السابق الدكتور نزيه منصور
يحتاج التفاوض بين متحاربين، أو بين معتدٍ ومعتدى عليه، أو بين صاحب حق شخصي وناكر، إلى قواعد وشروط وآليات والتزام بالنتائج وضمانات التنفيذ...!
لابد من تعريف المفاوضات أولاً:
المفاوضات هي وسيلة لحل النزاعات بين طرفين أو متعددي الأطراف...!
ثانياً: شروط المفاوضات:
نوايا حسنة، رغبة حقيقية للتوصل إلى حل عادل وليس لتمرير الوقت، حرية القرار، احترام متبادل
ثالثاً: قواعد المفاوضات...
إعطاء كل من المتنازعين حرية التعبير مع عدم المقاطعة، اعتماد الصبر في التفاوض، اعتماد المصالح، سرية التفاوض، رفض الاكراه والتهديد، الصراحة والصدق والشفافية...
رابعاً: أنواع المفاوضات
رسمية وغير رسمية، مباشرة وغير مباشرة، سياسية وعسكرية واقتصادية وحدودية....
عسكرية: وقف إطلاق النار، حدود ، موارد طبيعية ماء نفط غاز....
خامساً: مراحل التفاوض
قبل وبعد التفاوض، مكان التفاوض، وأطرافه ثالث نزيه منظمات دولية خبراء، دولة محايدة
أمام هذه الخلاصة التي تختصر آليات وشروط التفاوض، والتي يغرد لها البعض بين لبنان والكيان، وبالتالي لا بد من العودة إلى الوقائع والمعطيات التي تتوفر في بدء المفاوضات منها:
١- اللبنانيون منقسمون حول التفاوض
٢- العدو لم يلتزم بوقف إطلاق النار وفقاً للقرارات الدولية
٣- احتلال أراضٍ لبنانية يرفض العدو الانسحاب منه
٤- جرائم مستمرة من دون أي مبرر
٥- تجاهل اللجنة الدولية الضامنة برئاسة واشنطن وعضوية فرنسا لخروقات وقف إطلاق النار
٦- تناغم كيانات لبنانية مع العدو والتي تُضاعف من جرائمه وإرهابه
٧- رفض الدول المعنية والقادرة على تسليح الجيش اللبناني
٨- غياب شبه كلي للجامعة العربية والأنظمة الفعالة سوى بيانات لا تُسمن ولا تُغني من جوع ...
٩- عدم وجود طرف ثالث نزيه يشرف على المفاوضات غير المباشرة
١٠- عدم امتلاك لبنان أي ورقة من أوراق القوة على المستوى الرسمي
١١- الورقة الوحيدة هي المقا.ومة التي يُراد نزعها بدلاً من التمسك بها، فهي بمثابة نقطة قوة في أي مفاوضات تحصل لاحقاً...
ينهض مما تقدم، أن شروط وآليات وقواعد التفاوض غير متوفرة وتبقى مجرد إملاءات خارجية يرددها الأتباع ولا بد من عودة الجميع إلى حضن الوطن وبناء توجه عام شامل في أي قرار يُتخذ لا بمزايدات من هنا وهناك، ونحن أمام عدو لا يقيم وزناً لا للمواثيق ولا للقوانين ولا للمعاهدات والاتفاقيات والأعراف الدولية...!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل يعتبر لبنان مؤهلاً للمفاوضات في ظل واقعه الحالي؟
٢- لماذا خلق توترات وانقسامات داخلية وخدمة لمن؟
٣- ما هي الأسباب التي أوجدت المقا.ومة؟
٤- من هو الطرف الثالث النزيه المؤهل ليقود المفاوضات بين لبنان والعدو؟